معجبي تايلور سويفت قادرين على تغيير نتائج الانتخابات الأمريكية

معجبي تايلور سويفت قادرين على تغيير نتائج الانتخابات الأمريكية

مع بلوغ شعبيتها مستويات قياسية جديدة، أصبحت المغنية تايلور سويفت محور بعض من أكثر دراسة حول تأثيرها على المجتمع الأمريكي.

فبعد منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو فيه معجبيها للتسجيل للانتخابات الأميركية سجل أكثر من 30 ألف شخص رقمًا قياسيًا من خلال موقع Vote.org خلال اليوم الوطني لتسجيل الناخبين، والعديد منهم من المراهقين الذين سيكونون مؤهلين للتصويت في انتخابات هذا الخريف.

وتعتبر الأرقام التي تؤثر عليها تايلور قادرة على تغيير المعادلة خصوصاً في الولايات التي تتقارب فيها النتائج.

وباتت النجمة تحظى بشعبية كبرى لدى الشابات في سن التصويت. ويعول بايدن بقوة على هذه القاعدة الناخبة التي أوصلته إلى السلطة في العام 2020، لإعادة انتخابه. لكن استطلاعات الرأي ليست جيدة بالنسبة للديموقراطيين لدى فئة الشباب.

وبحسب استطلاع آخر للرأي نشره “معهد هارفرد” مطلع كانون الأول/ديسمبر، فان عدد الشباب الذين استطلعت آراؤهم ويعتزمون “بالتأكيد” التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تراجع الى 49% مقابل 57% في خريف 2019. ستكون نسبة المشاركة عموماً، وخصوصاً مشاركة الشباب، أحد أهم عوامل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ورأى هاريس أنه في هذا المجال تحديداً يمكن أن يكون لسويفت التأثير الأكبر. وأوضح: “لا أعتقد أن الناس يقولون: تايلور سويفت تدعم جو بايدن، لذلك سأصوت له” لكن الأمر الأهم سيكون “قدرتها على تعبئة الناس وتشجيعهم على التسجيل للتصويت”، لأن “هؤلاء هم الأشخاص الذين لديهم استعداد للتصويت لجو بايدن”.

ويعيش معجبو سويفت بشكل رئيسي في الضواحي السكنية الأميركية، بحسب الخبير السياسي، وهي مناطق “ترجح كفة السياسة الأميركية”. ونشرت سويفت فعلاً رسالة في “أنستغرام” في أيلول/سبتمبر الماضي دعت فيها متابعيها البالغ عددهم 272 مليون شخص الى استخدام منصة “Vote.org” للتسجيل على اللوائح الانتخابية.

وكانت النتيجة تسجيل أكثر من 35 ألف شخص جديد في ذلك اليوم أي بارتفاع نسبته 23% مقارنة مع اليوم نفسه في العام السابق، ما يشكل دليلاً إضافياً على التأثير واسع النطاق للمغنية.

ويمكن ان تشجع سويفت أيضاً التعبئة عبر مواقفها الخاصة بالاجهاض. فحين ألغت المحكمة العليا العام 2022 الضمانة الدستورية للحق في الإجهاض قالت الفنانة أنها “خائفة جداً” من أن يكون حق المرأة في التحكم بجسدها يسحب منها، وهي معركة تخوضها أيضاً كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن.